قصة الطفل زين، عائلة داعمة وبرنامج تأهيل متكامل
زين طفل يبلغ من العمر سنة وعشرة أشهر اتى من مدينة نابلس لتلقي خدمات التأهيل الشامل في مؤسسة الاميرة بسمة بالقدس، حيث انه يواجه تحديات فريدة تسببت له بمحدودية حركية، اذ لاحظت والدته تأخرا في تطوره مقارنة بعمره، الامر الذي دفع بها لزيارة عدد من الأطباء، وبعد إجراء صورة رنين مغناطيسي، تبيّن أنه بحاجة إلى علاج مكثف وخدمات تأهيل ليتمكن من التحرك والمشي. وفي اب 2024، وصلت عائلة زين إلى مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس لتلقي خدمات التأهيل الشامل.
ومنذ إدخاله الأول حصل زين على جلسات علاجية مكثفة، اذ تذكر والدته تحسنه السريع من خلال هذه الجلسات، حيث بات زين أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، فيما وقلّ الشد العضلي والعصبي لديه بشكل كبير، كما أصبح قادرًا على إطعام نفسه، رغم أنه لا يزال يحتاج إلى بعض المساعدة، علاوة على ذلك يستطيع زين الان الجلوس مع دعم، الامر الذي انعكس بشكل إيجابي على حالته النفسية وحالة ذويه، وقالت والدته ان هذه المهارات لم تكن لديه قبل حصوله على ادخالين لدى مؤسسة الاميرة بسمة بالقدس.
ومن جانبه ، أوضح والد زين أن ابنه كان يعاني من صعوبة في النوم، لكن منذ بدء تلقيه لخدمات التأهيل في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، بات الوالدان يفهمان وضع طفلهما بشكل أفضل. لقد تعلموا كيفية وضع روتين يوفر لزين الراحة ويساعدهم على فهم احتياجاته وتلبيتها. زين الآن ينام بشكل منتظم، وكلا الوالدان يشاركان بنشاط في تنفيذ برنامج العلاج المنزلي، بل ويدمجانه في حياتهم اليومية.
كما يشارك والد زين في جلسات العلاج بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، مما يزيد من معرفته باحتياجات طفله. ويشير إلى أنه بفضل برنامج تمكين الأم والأسرة والدعم المستمر الذي تقدمه الأخصائية الاجتماعية، اصبح مدركا ليس فقط لوضع طفله، بل ساعده هذا الامر في تفهم المجهود الذي تبذله زوجته في سبيل تحسين حياة طفلهما، ما خلق حالة من التقدير والرغبة من العمل المشترك في العائلة. اما من الناحية الاجتماعية، فتواجه العائلة تحديات اجتماعية تتعلق بالوصمة الاجتماعية، غير انهم يواجهون هذه التحديات بكل قوة، ويشعرون بالفخر بطفلهما ويدعمانه حتى النهاية وبكل السبل الممكنة.