العلاج لاطفال مدرسة الأميرة بسمة الجامعة الثانوية
واجه ابراهيم منذ ولادته تحدٍ جسدي لم يتمكن ايزاءه من التحكم في قدميه او يديه، سارع والده لعرضه على الاطباء ليتم التشخيص وتتبعه رحلة من العلاج والتأهيل، وكان أهم محطات رحلته انضمامه لمدرسة الأميرة بسمة الجامعة الثانوية.
فبعد عامين على تواجد ابراهيم في صف خاص بالاطفال ذوي الإعاقة الحركية استطاع الاندماج في المدرسة بشكل تام حيث يشاركه في الصف الاول عدد من الاطفال ذوي الإعاقة والاطفال دون إعاقة، ويعتبر إبراهيم من الطلبة المتميزين والمتفوقين إذ حصل مؤخرا على معدل 94.5% إضافة لكونه طالب مهذب وملتزم.
تحب والدة ابراهيم سماع الثناء عليه وعلى كونه طالب هادئ جدا، غير أن هدوء إبراهيم على مقاعد الدراسة ليس الا استعدادا لرحلة من المرح في ازقة وشواع حيهم عند عودته للمنزل، فبعد حصول ابراهيم على جلسات العلاج والتأهيل الشامل بات قادرا على نزول الدرج بمفرده، بل وأكثر فالابراهيم شخصية اجتماعية جذابة حيث يقوم بمناداة رفاقه ليحضروا كرسيه المتحرك...ويبدأ المرح!
نشأ ابراهيم في ظروف سمحت له ان يكبر بثقة كبيرة بالنفس، فيقوم والداه بدعمه وتمكينه بكافة السبل حتى يستطيع الاندماج بشكل تام في المجتمع، كما أن والدته تقدم النصائح والدعم لكثير من أمهات الاطفال ذوي الإعاقة ليعملوا معا بهدف اتاحة الفرصة لجميع الاطفال ذوي الإعاقة نحو الاندماج في المجتمع.
وتقدم مدرسة الأميرة بسمة عدد من الخدمات الخاصة بالاطفال ذوي الإعاقة أهمها حصول ابراهيم إلى جانب 87 طالب اخر على خدمات العلاج والتأهيل الشامل في مركز التأهيل في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، سعيا لتحقيق امال هؤلاء الاطفال بمستقبل مشرق حدوده لم ترسم بعد...
