من خلال مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، تغيرت حياة اطفالنا، فهذا المركز يرسم صورة من الامل وامكانيات لا نهاية لها للاطفال ذوي الاعاقة وعائلاتهم"
ازدهار الروابط: رحلة صداقة ونجاح في مركز بسمة
طفلين رائعين هما يزن وريتال. يزن، فتى صغير تم تشخيصه بالتوحد، وريتال فتاة عاقدة العزم تم تشخيصها بالشلل الدماغي، وقد واجه كل من يزن وريتال تحديات وتعقيدات فريدة في رحلة حياتهما. تقاطعت حياتهم عندما التقت أمهاتهم لأول مرة في مركز فرح، وهو مركز شريك لمؤسسة الأميرة بسمة بالقدس.
تم تحويل العائلاتين لمركز تأهيل الطفل التابع لمؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، حيث سافرت الامهات وطفليهما الى مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس لمدة ستة سنوات معا، وهن متحدات نحو هدف واحد. وقد تلقى كلا من الطفلين حزمة التأهيل الشامل المخصصة لاحتياجاتهما الفردية، بينما استفادات الامهات من الخدمات المقدمة ضمن برنامجنا الحيوي لدعم وتمكين الأم والاسرة.
ومع ذلك، ولاسباب شخصية، وجدة العائلتان انهم غير قادرين على زيارة مركز تاهيل الطفل لفترة قد تكون طويلة بعض الشيء، لكن ارادتهم ظلت ثابتة، وعادوا للمركز وكلهم امل بمستقبل أفضل لاطفالهم، وفي الحقيقة كان اسبوعهم الاول في المركز بمثابة تحول لكل من يزن وريتال، الذان ابديا تقدما ملحوظا.
لم تستطع والدة ريتال اخفاء حماستها عندما قالت: " لقت استفادت ريتال خلال هذان الاسبوعان في مركز تأهيل الطفل أكثر من اربع سنوات كانت فيها بعيدة عنه، ومع ذلك فان خطة العلاج المنزلي التي قدمها المركز لنا في السابق كانت مفيدة جدا ودعمت تطور طفلتي خلال وجودنا في المنزل او في مركز اخر، حيث اصبحت خطة العلاج المنزلي كشريان حياة يضمن استمرار ريتال في تلقي الدعم الذي تحتاجه".
عبرت والدة يزن عن تغيير ملحوظ في حياة طفلها: " في البداية كان يفتقر لمهارات التواصل، وهذا احد الاسباب التي تلقى من اجلها يزن جلسات التأهيل الشامل في مؤسسة الاميرة بسمة بالقدس، وهذا ما ساعده لاحقا على الاندماج في المدرسة مع وجود معلم ظل متخصص، وقد عبرت والدة يزن عن امتنانها، ورغبتها لمشاركة خطة العلاج المنزلي مع معلم الظل الخاص بيزن لضمان استمرار علاجه وتقدمه"
في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، أصبح يزن وريتال صديقان مقربان، وما بدأ كرحلة من التحدي الفردي سرعان ما تحول الى قصة صداقة ودعم، كبرت العائلتان معا وعادوا للمؤسسة معا، قالت والدة ريتال بفخر: " ريتال تلعب دوما دور المعالج ليزن، وتعرف بالضبط كيف تتواصل معه"، لقد اصبحت صداقتهما مصدر الهام وقوة واثرت بشكل كبير على تطورهما.
قصة يزن وريتال تعتبر واحدة من النجاحات العديدة التي تحققت بفضل التزامنا الثابت بتقديم خدمات شاملة للأطفال ذوي الاعاقة وعائلاتهم، حيث اننا نخدمهم من خلال برامجنا المتنوعة وخدماتنا الشاملة كما نوفر امكانية الوصول اليها والحصول عليها، فيما نسعى بشكل مستمر للحفاظ على بيئة ايجابية داعمة تسمح بتطور ونجاح الاطفال.
وقد اشادت الامهات بالبيئة التي تحيط بهن في مؤسستنا، حيث يخلق وجودهن في مؤسسة الاميرة بسمة وتنقلهن عبر المراكز الشريكة مجتمعا خاصا بهن وبأطفالهن، وقد اكدت الامهات على ضرورة تواجدهن ضمن مجتمع مكون من أمهات اخريات قادرات على فهم رحلتهن ليتبادلن الدعم.